vendredi 2 avril 2010

صمت

اللغة ذاك السياط العلقم اللذي يسوسنا كلّنا بلا استثناء ، تكون احيانا ملاذ العاشقين ، الكادحين ، الساخطين ، المؤمنين ، الكافرين ، الانبياء والقديسين ، والأرباب كلّهم ، على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وتطلعاتهم ومشاريعهم وتكون دائما زنزانة الصامتين عن قصد ـ المتمرغين في وحل الوهم اليوميّ ، المولين بظهورهم لدنياهم ، التائبين عن الرؤيا بعين الروح والقلب معا ، الصمت موت بطىء جدّا ينخر الحياة كلها ، فلا نحن نعيش ولا نحيا بل نذبل بالرّغم من كلّ الزخرف اللذي يحيط بنا وبالرغم من كل الهتافات المعتلّة واللافتات المعلّقة والنشرات الرئيسيّة للانباء واضرابات الجوع المعلنة والمخفيّة والاحباطات اللتي لا تنتهي والفرح الدائم اللذي يسوّق له كسلعة رخيصة

dimanche 14 février 2010

خـــــارقة للعادة / الجبالي

خارقة للعادة
فريمان تعدّات خــــــــــــــارقة للعادة
برشة وزره جاو
الحكومة الكلّ تقريبا تصبّت
حقيقة خــــــــــــــــــارقة للعادة
الأمبوتياج....كميونة كاملة جات نظّمت المرور
خـــــــارقة للعادة
القرّة فيهم واحد صوتو خارق للعادة ما نعرفش منين جابوه
الحق حتى الماكلة زاده
خارقة للعادة
السلايط ،الطواجن ، المقرونة في حقّها
الناس الكلّ تززاو
خخخخخخخخخخخخــــارقة للعادة
والجو الجو الجو بكلو خارقة للعادة
الناس باش تبول في سراولها بالضحك
الناس الكلّ روّحت تهتري فرحانين
خخخخخخخخخخخخخخخخخـارقة للعادة
حتّى عندى صاحبي عايش لبره قالي عمري ما كنت نتصوّر اللي في "تونس" يوصلو ينظمو.....
فرق
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخـــــــارقة للعادة كيف هذا

mercredi 13 janvier 2010

حديث مبتور

وزرع الخوف في دمي ، أنا المنطلقة دائما في فضاء اللّفظ بجناحين من غمام وزادي حلم في غد افضل ، سيّج أفقي بالرّعب ، وانتهى مداد قلمي ،و آستبد بي الارق
أعلم يا صحبي أن اليد المرتعشة لا تستطيع رسم خطّ مستقيم فآعذروني ان تعثّر التعبير وجاء بوحي اليكم اليوم متقطّعا كما النشيج ، حينما غادرت النفق المظلم ومشيت أولى خطوات الحريّة في شارع مقفر الا من بوليس يراقب ظلي المنكسر على جدار عزلته ، آتسعت عيناي للنور اللذي لفح وجهي من جديد ولأوّل مرّة في حياتي أختبر معنى أن تعيش حرّا ولو بتحفّظات غبيّة
وزاد تقديري لكل التفاصيل اليوميّة التي كنت أمارسها غير واعية بأهميتها ، علمت معنى أن تستفيق صباحا وتذهب لقضاء حاجتك دون أن تكون مضطرّا لطلب اذن أو تصريح لذلك ، شيء بسيط كهذا يقدر أن يغيّر فيك الكثير شيء غبيّ كهذا يقدر أن يحفر فيك الكثير
لم تطىء قدماي أرض العاصمة منذ زمن بعيد وبعيد لفظ مختزل جدّا ، ويوم زرتها آحتفلت بالفقدان
آستقبلتني صديقتي الأولى بقلب مفقود ، اذ اختفى حبيبها دون سابق انذار وآختفى لفظ يرادفه معنى الاختطاف هنا ،،، وبقينا ننتظر صديقتنا المكلومة التي وارت في اليوم السابق ^عشيرة عمرها^ التراب
وكأن القدر يرسم بعناية فائقة متاهة الحزن اللذي أقف على أعتابه دون حراك أنتظر أن يقضمني في أيّة لحظة ذهبنا جميعا الي مقبرة الجلاّز لنلقى على الفقيدة تحيّة الصباح الاوّل بعد الموت،
كلّ القبور متشابهة الآّ قبرك يا نزيهة ، لا شاهد ولا طلاء جيري ابيض ، فقط ورود غطّت التراب وغريبتان تبكيانك لآ أدري ما آلمني أكثر ،حزن صديقتي أو حزنت ربّما لأنني لم أعرفك يوما ولم أنعم بشرف الحديث اليك ...لآ أدري ما آلمني أكثر وقوف والدتك بين قبرين في أحشائهما وردتين وعمرين مغدورين على عجل أم نشيج أختك عند رأسك وسؤالها المبتور / هكّه يا نزيهة ؟؟؟ هكّة؟؟؟
أو دموع أخاك وهو يرتّل على روحك ما تيسّر ؟ لا أدري ما آلمني أكثر مرتزقة الموت اللذين هبّوا الى قبرك الطرىّ يسقونه الماء ويغرسون فوق ترابه أغصان الاكليل التي اقتلعوها للتو من على القبور الأخرى أو ّذاك الشيخ اللّذي افترش قبرا مجاورا يردّد عبارات المواساة الجاهزة وينظر الى الوجوه يستجديها صدقة تليق بقدر الفقيد لدى أهله وّذويه، أو كبرياء صديقتي التي وقفت تنظر الى الثرى بلا صوت ولا حراك ، وانا عاجزة حتى على أن أجد في اللّغة ما يستطيع أن يخفّف عنها مصاب الفراق
ليس في اللغة ما يليق بعبارات الرحيل الاخير لا مفردات تقول الحزن ولا دمع يغسل الذكرى وينسينا الوجع هي همهمات فقط أو صمت ثقيل وهوّة سحيقة تحفر في القلب وجوه الغائبين ،
فارقنا المكان ولم يفارقنا وبتنا ليلتنا نجترّ كلّ تفاصيل صباحنا المؤلم وفي الغد كان لي موعد مع التحقيق

....

dimanche 13 décembre 2009

تأريخ أخير

ومات متأثرا بشهوة ،،، غص بشهوة صبيّة والاّ عازب ، تفاصيل غيرمهمّة
ومات مختنقا بحلم ،، وردي أو قزوردي ،،، تفاصيل غير مهمّة
ومات متأثرا بغباء أزلي ،،، موروث أو مكتسب ،،، تفاصيل غير مهمّة
ومات مختنقا بصمته ،،، صمت مدجّج بأقاويل الغياب
حول حال أو حالة أو احتيال وبالرغم من هذا الوصف الشبهة تبقى التفاصيل غير مهمّة
لا فعل يعني الجثة بعد فعل الموت ، يكفي أن نذيّل الخطاب بانتهى وكفى ، فعل ماضي فقط : يحلم كان او كان يحلم واستيقظ في حلكة القبر